غيبوبة الحب

3 نوفمبر 2101

لقد استيقظ من ذلك النوم الأبدي، بطريق الخطأ عندما صادف فضلات الكلب وفضول شديد للمعرفة العلمية، مستوحاة من أعمال التخريب للأخلاق، مفتونة باختراع رزاز الدهان، مدفوعا بالاستمتاع بالجنس البشري والقضاء على الملامح الشائنة لوجوه كافة البشر على وجه الأرض، فنحن - غير الموتى- نرفع رؤوسنا الفاسدة والغرور يملأ قلوبنا، وفق قوانين التطور والنشوء الثابتة، للعمل على النشر المستمر لجنسنا.

ثم يمكننا أن نسعى بشكل مؤقت إلى محاولة للاستيلاء على جميع العالم، مما يشمل الإبادة التامة للوجود البشري الحقير وتخريب كوكب الأرض. وأن التجاوزات الوحشية لعدد لا يحصى من الأمور الأخلاقية والفلسفية والدينية بالضرورة يسرع من وقوع ذلك الإخضاع.

علينا أن نسحق تأكيد خصومنا على أن الجنس البشري مصدر الأمراض الخبيثة. فالعكس هو الحقيقة الدامغة.

بعد دراسة متأنية للحالة، تبين أن كلا من حماقة البشر وحماقتنا في اضطهاد الجنس البشري أمرًا ناتج عن الأخطاء الفادحة لنشوء المخلوقات الأخرى. فالإنسان ونحن قنابل مبعثرة للنشوء.

ولذلك، فلن يهدأ لنا بال حتى يتم تدمير حتى آخر مخلوق على وجه الأرض. وإلى أن يحين هذا الوقت، فسنمنع أنفسنا الغذاء الأساسي- العيش على جسد البشر-، وحتما فإن الجسد التي أسيء معاملته فهو إلى زوال واضمحلال من أثر الجوع. ومن أجل تحقيق هذا الهدف النبيل، فسوف نضحي بأنفسنا لصالح المخلوقات غير البشرية التي تعيش على وجه الأرض.

كما أن الحقوق مثل الفوضى وغياب القانون والتدمير الذاتي والقبح وأعمال التخريب التي لا حدود لها والإعاقة الجسدية والكسل والاندفاع وتراجع التكنولوجية غير مكفولة مع نهاية كل الآداب العامة لجميع الفضائل الدينية والقيم الأخرى. فالحق في نهاية التناسخ لم يتحقق.

ونظرا لاستمرار الجنس البشري في محاربتنا وليس لديه أدنى رغبة للاستجابة لمطالبنا وسوف نقوم بالرد في شكل حرب ضارية على الجميع.

إن الوجه القبيح للإنسان يجب أن يقطع دابره من هذا الكوكب ببطء وبألم شديد بسكين غير حادة.

نلقاكم في جحافل الحساب الأخير. فقد اقتربت الساعة ويوم الحساب والعقاب. هلمّ إلى معركة سيعلو فيها صيحات الانتصار ونهلل فرحا.

فيا رفقاء السلاح، نتمنى أن ترشدكم المعرفة الأبدية إلى الطريق المؤدي إلى زوال أنانية البشر. فحب الموت هو تراثنا الذي ننقله إلى الأجيال المقبلة التي لم تعد موجودة.

غيبوبة الحب هو شعار رفقاء السلاح!!!